تشهد حملة مقاطعة قنوات MBC”” تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك مع دخول كبار الدعاة المعروفين في المنطقة على الخط واستشهادهم بأدلة شرعية تؤيد الحملة التي وصلت لذروتها قبيل حلول الشهر الفضيل.
وانطلقت الحملة قبل نحو شهر تقريباً وتركزت عبر عدة “هاشتاجات” على موقع التدوين المصغر”تويتر” وتفاعل معها مئات الآلاف من المغردين المحتجين على نوعية المسلسلات الدرامية التي ستعرضها قنوات “MBC”، ويقول مؤيدو الحملة إنها لا تتفق مع طبيعة شهر رمضان المخصص للعبادة.
وترتفع الأصوات الرافضة لعرض المسلسلات الدرامية خلال شهر رمضان، في كل عام قبيل حلوله لكنها هذا العام تشهد دعماً كبيراً من أشهر الدعاة والعلماء في المنطقة العربية، وتتمحور حول المجموعة السعودية التي تضم أشهر القنوات وأكثرها جماهيرية.
من ناحيتها ردت إدارة “MBC” مرة واحدة طوال أيام الحملة ذلك حين أصدرت بياناً دافعت فيه عن المسلسل الكويتي”أمس أحبك وباكر وبعده” الذي تنوي عرضه في رمضان، بعد مزاعم عن تناوله موضوع زنا المحارم، حيث استدعى المسلسل تدخل مفتي السعودية “عبد العزيز آل الشيخ” محذراً من عرض مسلسل ، قائلاً إنه “محرم شرعاً، كونه يدعو إلى انتهاك المحرمات ونشر الرذيلة”.
وتلقى بعض التغريدات المؤيدة لحملة المقاطعة تفاعلاً كبيراً لاسيما الصادرة عن دعاة وأئمة معروفين لأنهم يستندون على آيات قرآنية وأحاديث نبوية لتعزيز وجهة نظرهم.
وكتب أكبر المؤيدين للحملة الداعية السعودي الشيخ “محمد العريفي”: “عندك MBCفي البيت؟ “MBC” لديها هديه متواضعة لك ولكل أفراد أسرتك تفضل” مضيفاً على تغريدته رابطاً لمقطع فيديو يظهر ضيفةً في أحد برامج “MBC” تطالب بالاختلاط بين الجنسين.
وأضاف العريفي تغريدة قديمة للداعية السعودي “عبد العزيز الطريفي” قال فيها “من عرف الشريعة وعرف قنوات “MBC” تيقن أنها من الداخلين في قوله “إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة”.
ويحمل أحد الهاشتاجات النشطة عنوان “مقاطعة المعلنين في MBC” ويستهدف الأخير الضغط على الشركات المعلنة من خلال التهديد بمقاطعة منتجاتها.
وتحمل عشرات الهاشتاجات الأخرى عناوين متنوعة تركز في مجملها على حذف باقة قنوات “MBC”.
و كتب الداعية السعودي “محمد الشنار”، في تغريدة: “يارب من أخرجها من بيته فعوضه صلاحاً في ذريته، وسعة في رزقه، وعافية في بدنه، وطولاً في عمره على طاعته”.
ونشر كثير من المغردين إحصائيات عن عدد المشاهد التي بثتها قنوات “MBC” والتي تتضمن تجاوزات ومخالفات للشريعة الإسلامية وعادات وتقاليد المجتمع العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص.
وقال عضو رابطة علماء المسلمين، الدكتور “محمد البراك”: ”الدعوة لحذف قنوات “MBC” ليس تقليلاً من فساد غيرها ولكن لأن مالكيها سعوديون يسيؤون لدينهم وأمتهم ووطنهم ويوالون أعداءهم”.
ويذكر أن الحملة تكتسب أهميتها من خلال ملايين المتابعين للدعاة والأئمة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يؤدي تجاوب قسم منهم إلى تراجع مشاهدي المجموعة السعودية الأشهر بين الفضائيات العربية ولربما قد تنجح الحملة في ثني إدارة “MBC” عن عرض مسلسل أو أكثر لتحسين صورتها التي تعرضت للاهتزاز أمام التفاعل الكبير مع حملات مقاطعتها.